على ما يبدو أنّ السبب للإصابة بارتفاع ضغط الدم قد يرجع بنسبة لا تقل عن 6% من الحالات الى وجود مشكلة هرمونية، بحسب ما توصلت إليه الرابطة الألمانية للغدد، والتي يمكن علاجها بفعالية كبيرة.
فبعض المرضى، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ينتجون كمية كثيرة جدًا من هرمون الألدوستيرون، والذي يتم إنتاجه في الغدد الكظرية ويعمل على تنظيم توازن ملح الطعام في الجسم، وفي حالات الإصابة بما يعرف باسم "متلازمة كون" يتم إفراز المزيد من هرمون الألدوستيرون بشكل أكثر من الضروري، كما يقوم الجسم بإفراز كمية أقل من الصوديوم، وتظل هناك كمية أكبر من السوائل في الجسم، وهو ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل دائم.
وترتبط طريقة علاج متلازمة كون بأسبابها، حيث قد يظهر ورم حميد لدى بعض المرضى يقوم بإنتاج هرمونات يمكن إزالتها بواسطة تدخل جراحي، في حين أن الغدد الكظرية تتضخم لدى الكثير من المرضى بشكل واضح، وفي مثل هذه الحالات يمكن استعمال الأدوية، التي تجدي نفعاً.
وينصح الخبراء مرضى ارتفاع ضغط الدم بضرورة التحقق من الإصابة بمتلازمة كون مرة واحدة كل عام الأقل، من خلال فحص نسبة الألدوستيرون في الدم. وأكد الأطباء الألمان أن ارتفاع ضغط الدم بشكل دائم يؤدي إلى حدوث أضرار في الأوعية الدموية، مع ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بوضوح.